من أحوج شيء إلى التأكيد وفي المدح والافتخار لأن من شأن المادح أن يمنع السامعين من الشك فيما يمدح به ويبعدهم عن الشبهة وكذلك المفتخر أما المدح فكقول الحماسي .
( هم يفرشون اللبد كل طمرة ... ) وقول الحماسية .
( هما يلبسان المجد أحسن لبسة ... ) وقول الحماسي .
( فهم يضربون الكبش يبرق بيضه ... ) .
وأما الافتخار فكقول طرفة .
( نحن في المشتاة ندعو الجفلى ... ) .
ومما لا يستقيم المعنى فيه إلا على ما جاء عليه من بناء الفعل على الاسم قوله تعالى ( إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ) وقوله تعالى ( وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا ) وقوله تعالى ( وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون ) فإنه لا يخفى على من له ذوق أنه لو جيء في ذلك بالفعل غير مبني على الاسم لوجد اللفظ قد