الشمس خاف أن تغيب قبل أن يفرغ منهم ويدخل السبت فلا يحل له قتالهم فدعا لله فرد له الشمس حتى فرغ من قتالهم والثاني كقول الحريري وإني والله لطالما تلقيت الشتاء بكافاته وأعددت له الأهب قبل موافاته .
أشار إلى قول ابن سكرة .
( جاء الشتاء وعندي من حوائجه ... سبع إذا القطر عن حاجاتنا حبسا ) .
( كن وكيس وكانون وكأس طلا ... بعد الكباب وكس ناعم وكسا ) .
وقوله أيضا بت بليلة نابغية وأومأ به إلى قول النابغة .
( فبت كأني ساورتني ضئيلة ... من الرقش في أنيابها السم ناقع ) وقول غيره .
( لعمرو مع الرمضاء والنار تلتظى ... أرق وأحفى منك في ساعة الكرب ) أشار إلى البيت المشهور .
( المستجير بعمرو عند كربته ... كالمستجير من الرمضاء بالنار ) .
ومن التلميح ضرب يشبه اللغز كما روي أن تميميا قال لشريك النميري ما في الجوارح أحب إلي من البازي .
فقال إذا كان يصيد القطا أشار التميمي إلى قول جرير .
( أنا البازي المطل على نمير ... أتيح من السماء لها انصبابا ) .
وأشار شريك إلى قول الطرماح .
( تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا ... ولو سلكت طرق المكارم ضلت )