( أعلى الممالك ما يبنى على الأسل ... ) .
وكقول بعض كتاب العصر في وصف السيف أورثه عشق الرقاب نحولا فبكى والدمع مطر تزيد به الحدود محولا .
حل قول أبي الطيب أيضا .
( في الخد إن عزم الخليط رحيلا ... مطر تزيد به الخدود محولا ) .
التلميح .
وأما التلميح فهو أن يشار إلى قصة أو شعر من غير ذكره فالأول كقول ابن المعتز .
( أترى الجيرة الذين تداعوا ... عند سير الحبيب وقت الزوال ) .
( علموا أنني مقيم وقلبي ... راحل فيهم أمام الجمال ) .
( مثل صاع العزيز في أرحل القوم ... ولا يعلمون ما في الرحال ) وقول أبي تمام .
( لحقنا بأخراهم وقد حوم الهوى ... قلوبا عهدنا طيرها وهي وقع ) .
( فردت علينا الشمس والليل راغم ... بشمس لهم من جانب الخدر تطلع ) .
( نضا ضوءها صبغ الدجنة وانطوى ... لبهجتها ثوب السماء المجزع ) .
( فوالله ما أدري أأحلام نائم ... ألمت بنا أم كان في الركب يوشع ) .
أشار إلى قصة يوشع بن نون فتى موسى عليهما السلام واستيقافه الشمس فإنه روي أنه قاتل الجبارين يوم الجمعة فلما أدبرت