والعاشر كقول امرىء القيس .
( إذا المرء لم يخزن عليه لسانه ... فليس على شيء سواه بخزان ) وقول أبي العلاء المعري .
( لو اختصرتم من الإحسان زرتكم ... والعذب يهجر للإفراط في الخصر ) .
والحادي عشر كقول الآخر .
( فدع الوعيد فما وعيدك ضائري ... أطنين أجنحة الذباب يضير ) والثاني عشر كقول أبي تمام .
( وقد كانت البيض القواضب في الوغى ... بواتر فهي الآن من بعده بتر ) .
السجع .
ومنه السجع وهو تواطؤ الفاصلتين من النثر على حرف واحد وهذا معنى قول السكاكي الأسجاع من النثر كالقوافي في الشعر وهو ثلاثة أضرب مطرف ومتواز وترصيع لأن الفاصلتين إن اختلفتا في الوزن فهو السجع المطرف كقوله تعالى ( ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا ) وإلا فإن كان ما في إحدى القرينتين من الألفاظ أو أكثر ما فيها مثل ما يقابله من الأخرى في الوزن والتقفية فهو الترصيع كقول الحريري فهو يطبع الأسجاع بجواهر لفظه ويقرع الأسماع بزواجر وعظه وكقول أبي الفضل الهمذاني إن بعد الكدر صفوا وبعد المطر صحوا .
وقول أبي الفتح البستي ليكن إقدامك توكلا وإحجامك تأملا وإلا فهو السجع المتوازي كقوله تعالى