عليه ) أي والإعادة أهون عليه من البدء والأهون من البدء أدخل في الإمكان من البدء فالإعادة أدخل في الإمكان من البدء وهو المطلوب وقوله تعالى ( فلما أفل قال لا أحب الآفلين ) أي القمر آفل وربي ليس بآفل فالقمر ليس بربي وقوله تعالى ( قل فلم يعذبكم بذنوبكم ) أي أنتم تعذبون والبنون لا يعذبون فلستم ببنين له ومنه قول النابغة يعتذر إلى النعمان .
( حلفت فلم أترك لنفسك ريبة ... وليس وراء الله مطلب ) .
( لئن كنت قد بلغت عني خيانة ... لمبلغك الواشي أغش وأكذب ) .
( ولكنني كنت امرأ لي جانب ... من الأرض فيه مستراد ومذهب ) .
( ملوك وإخوان إذا ما مدحتهم ... أحكم في أموالهم وأقرب ) .
( كفعلك في قوم أراك اصطفيتهم ... فلم ترهم في مدحهم لك أذنبوا ) .
يقول أنت أحسنت إلى قوم فمدحوك وأنا أحسن إلى قوم فمدحتهم فكما أن مدح أولئك لا يعد ذنبا فكذلك مدحي لمن أحسن إلي لا يعد ذنبا ومنه حسن التعليل وهو أن يدعي لوصف علة مناسبة له باعتبار لطيف غير حقيقي وهو أربعة أقسام لأن الوصف إما ثابت قصد بيان علته أو غير ثابت أريد إثباته والأول إما أن لا يظهر له في العادة علة أو يظهر له علة غير المذكورة والثاني إما ممكن أو غير ممكن أو الأول فكقول أبي الطيب .
( لم يحك نائلك السحاب وإنما ... حمت به فصبيبها الرحضاء )