سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون ) قال الزمخشري هذه الآية واردة على سبيل الاستطراد عقيب ذكر السوءات وخصف الورق عليها إظهارا للمنة فيما خلق الله من اللباس ولما في العري وكشف العورة من المهانة والفضيحة وإشعارا بأن التستر باب عظيم من أبواب التقوى هذا أصله وقد يكون الثاني هو المقصود فيذكر الأول قبله ليتوصل إليه كقول أبي إسحاق الصابي .
( إن كنت خنتك في المودة ساعة ... فذممت سيف الدولة المحمودا ) .
( وزعمت أن له شريكا في العلى ... وجحدته في فضله التوحيدا ) .
( قسما لو أني حالف بغموسها ... لغريم دين ما أراد مزيدا ) .
ولا بأس أن يسمى هذا إيهام الاستطراد .
ومنه المزاوجة وهي أن يزاوج بين معنيين في الشرط والجزاء كقول البحتري .
( إذا ما نهى الناهي فلج بي الهوى ... أصاخت إلى الواشي فلج بها الهجر ) .
وقوله أيضا .
( إذا احتربت يوما ففاضت دماؤها ... تذكرت القربى ففاضت دموعها ) .
العكس والتبديل .
ومنه العكس والتبديل وهو أن يقدم في الكلام جزء ثم يؤخر ويقع على وجوه منها أن يقع بين أحد طرفي جملة وما أضيف إليها كقول بعضهم عادات السادات سادات العادات ومنها أن يقع بين متعلقي فعلين في جملتين كقوله تعالى ( يخرج الحي من الميت