( سرق العيد كأن العيد ... أموال اليتامى ) .
وأما الثاني فكقوله تعالى ( صبغة الله ) وهو مصدر مؤكد منتصب عن قوله ( آمنا بالله ) والمعنى تطهير الله لأن الإيمان يطهر النفوس والأصل فيه أن النصارى كانوا يغمسون أولادهم في ماء أصفر يسمونه المعمودية ويقولون هو تطهير لهم فأمر المسلمون بأن يقولوا لهم ( قولوا أمنا بالله ) وصبغنا الله بالإيمان صبغة لا مثل صبغتنا وطهرنا به تطهيرا لا مثل تطهيرنا أو يقول المسلمون صبغنا الله بالإيمان صبغة ولم يصبغ صبغتكم وجيء بلفظ الصبغة للمشاكلة وإن لم يكن قد تقدم لفظ الصبغ لأن قرينة الحال التي هي سبب النزول من غمس النصارى أولادهم في الماء الأصفر دلت على ذلك كما تقول لمن يغرس الأشجار أغرس كما يغرس فلان تريد رجلا يصطنع الكرام .
ومنه الاستطراد وهو الانتقال من معنى إلى معنى آخر متصل به لم يقصد بذكر الأول التوصل إلى ذكر الثاني كقول الحماسي .
( وإنا لقوم ما نرى القتل سبة ... إذا ما رأته عامر وسلول ) وقول الآخر .
( إذا ما اتقى الله الفتى وأطاعه ... فليس به بأس وإن كان من جرم ) وعليه قوله تعالى ( يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري