بمعنيين متوافقين أو معان متوافقة ثم بما يقابلهما أو يقابلها على الترتيب والمراد بالتوافق خلاف التقابل وقد تتركب المقابلة من طباق وملحق به مثال مقابلة اثنين باثنين قوله تعالى ( فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا ) وقول النبي ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ) .
وقول الذبياني .
( فتى ثم فيه ما يسر صديقه ... على أن فيه ما يسوء الأعاديا ) وقول الآخر .
( فوا عجبا كيف اتفقنا فناصح ... وفي ومطوي على الغل غادر ) .
فإن الغل ضد النصح والغدر ضد الوفاء .
ومثال مقابلة ثلاثة بثلاثة قول أبي دلامة .
( ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا ... وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل ) وقول أبي الطيب .
( فلا الجود يفني المال والجد مقبل ... ولا البخل يبقي المال والجد مدبر ) .
ومثال مقابلة أربعة بأربعة قوله تعالى ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ) فإن المراد باستغنى أنه زهد فيما عند الله كأنه مستغن عنه فلم يتق أو استغنى بشهوات الدنيا عن نعيم الجنة فلم يتق قيل وفي قول أبي الطيب