الفن الثالث في علم البديع .
وهو علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية تطبيقه على مقتضى الحال ووضوح الدلالة وهذه الوجوه ضربان ضرب يرجع إلى المعنى وضرب يرجع إلى اللفظ أما المعنوي فمنه المطابقة وتسمى الطباق والتضاد أيضا وهي الجمع بين المتضادين أي معنيين متقابلين في الجملة ويكون ذلك إما بلفظين من نوع واحد اسمين كقوله تعالى ( وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ) أو فعلين كقوله تعالى ( تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء ) وقول النبي للأنصار ( إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع ) وقول أبي صخر الهذلي .
( أما والذي أبكى وأضحك والذي ... أمات وأحيا والذي أمره الأمر ) .
وقول بشار .
( إذا أيقظتك حروب العدى ... فنبه لها عمرا ثم نم )