مشهور بحسن قرى الأضياف وكذلك ينتقل من هزال الفصيل إلى فقد الأم ومنه إلى قوة الداعي إلى نحرها لكمال عناية العرب بالنوق لا سيما المتليات ومنها إلى صرفها إلى الطبائخ ومنها إلى أنه مضياف ومن هذا النوع قول نصيب .
( لعبد العزيز على قومه ... وغيرهم منن ظاهرة ) .
( فبابك أسهل أبوابهم ... ودارك مأهولة عامرة ) .
( وكلبك آنس بالزائرين ... من الأم بالابنة الزائرة ) .
فإنه ينتقل من وصف كلبه بما ذكر إلى أن الزائرين معارف عنده ومن ذلك إلى اتصال مشاهدته إياهم ليلا ونهارا ومنه إلى لزومهم سدته ومنه ألى تسني مباغيهم لديه من غير انقطاع ومنه إلى وفور إحسانه إلا الخاص والعام وهو المقصود ونظيره مع زيادة لطف قول الآخر .
( يكاد إذا ما أبصر الضيف مقبلا ... يكلمه من حبه وهو أعجم ) ومنه قوله .
( لا أمتع العوذ بالفصال ولا ... أبتاع إلا قريبة الأجل ) .
فإنه ينتقل من عدم إمتاعها إلى أنه لا يبقى لها فصالها لتأنس بها ويحصل لها الفرح الطبيعي بالنظر إليها ومن ذلك إلى نحرها أو لا يبقى العوذ إبقاء على فصالها وكذا قرب الأجل ينتقل منه إلى نحرها ومن نحرها إلى أنه مضياف ومن لطيف هذا القسم قوله تعالى ( ولما