كقوله تعالى ( وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا ) نسبت الزيادة التي هي فعل الله إلى الآيات لكونها سببا فيها وكذا قوله تعالى ( وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم ) ومن هذا الضرب قوله ( يذبح أبناءهم ) الفاعل غيره ونسب الفعل إليه لكونه الآمر به وكقوله ( ينزع عنهما لباسهما ) نسب النزع الذي هو فعل الله تعالى إلى إبليس لأن سببه أكل الشجرة وسبب أكلها وسوسته ومقاسمته إياهما إنه لهما لمن الناصحين وكذا قوله ( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار ) نسب الإحلال الذي هو فعل الله إلى أكابرهم لأن سببه كفرهم وسبب كفرهم أمر أكابرهم إياهم بالكفر وكقوله تعالى ( يوما يجعل الولدان شيبا ) نسب الفعل إلى الظرف لوقوعه فيه كقولهم نهاره صائم وكقوله تعالى ( وأخرجت الأرض أثقالها ) وهو غير مختص بالخبر بل يجري في الإنشاء كقوله تعالى ( وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا ) وقوله ( فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا ) وقوله ( فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى )