( فأجابت بحجة ... زادت القلب حسره ) .
( أنا شمس وإنما ... تطلع الشمس بكره ) .
فلأن يجوز مع جحده في استعارة أولى ومن هذا الباب قول الفرزدق .
( أبي أحمد الغيثين صعصعة الذي ... متى تخلف الجوزاء والدلو يمطر ) .
( أجار بنات الوائدين ومن يجر ... على الموت فاعلم أنه غير مخفر ) .
ادعى لأبيه اسم الغيث ادعاء من سلم له ذلك ومن لا يخطر بباله أنه متناول له من طريق التشبيه وكذا قول عدي بن الرقاع يصف حمارين وحشيين .
( يتعاوران من الغبار ملاءة ... بيضاء محكمة هما نسجاها ) .
( تطوي إذا وردا مكانا محزنا ... وإذا السنابك أسهلت نشرها ) .
وأما المجاز المركب فهو اللفظ المركب المستعمل فيما شبه بمعناه الأصلي تشبيه التمثيل للمبالغة في التشبيه أي تشبيه إحدى صورتين منتزعتين من أمرين أو أمور بالأخرى ثم تدخل المشبهة في جنس المشبه بها مبالغة في التشبيه فتذكر بلفظها من غير تغيير بوجه من الوجوه كما كتب به الوليد بن يزيد لما بويع إلى مروان بن محمد وقد بلغه أنه متوقف في البيعة له .
أما بعد فإني أراك تقدم رجلا وتؤخر أخرى فإذا أتاك كتابي هذا فاعتمد على أيهما شئت والسلام .
شبه صورة تردده في المبايعة بصورة تردد من قام ليذهب في أمر فتارة يريد الذهاب فيقدم رجلا وتارة