وقوله ( إنه من يأت ربه مجرما ) سماه مجرما باعتبار ما كان عليه في الدنيا من الإجرام .
ومنها تسمية الشيء باسم ما يؤول إليه كقوله تعالى ( إني أراني أعصر خمرا ) .
ومنها تسمية الحال باسم محله كقوله تعالى ( فليدع ناديه ) أي أهل ناديه ومنها عكس ذلك نحو ( أما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله ) أي في الجنة .
ومنها تسمية الشيء باسم آلته كقوله تعالى ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ) أي بلغة قومه وقوله تعالى ( واجعل لي لسان صدق في الآخرين ) أي ذكرا جميلا وثناء حسنا وكذا غير ذلك مما بين معنى اللفظ وما هو موضوع له تعلق سوى التشبيه .
قال صاحب المفتاح وللتعلق بين الصارف عن فعل الشيء والداعي إلى تركه يحتمل عندي أن يكون المراد بمنعك في قوله تعالى ( ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك ) دعاك ولا غير صلة قرينة المجاز وكذا ( ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن ) قال الراغب