غير ما ذكرنا منها تسمية الشيء باسم جزئه كالعين في الربيئة لكون الجارحة المخصوصة هي المقصود في كون الرجل ربيئة إذا ما عداها لا يغني شيئا مع فقدها فصارت كأنها الشخص كله وعليه قوله تعالى ( قم الليل إلا قليلا ) أي صل ونحوه لا تقم فيد أبدا أي لا تصل وقول النبي ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم ما ذنبه ) أي من صلى .
ومنها عكس ذلك نحو ( يجعلون أصابعهم في آذانهم ) أي أناملهم وعليه قولهم قطعت السارق وإنما قطعت يده .
ومنها تسمية المسبب باسم السبب كقولهم رعينا الغيث أي النبات الذي سببه الغيث وعليه قوله D ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) سمى جزاء الاعتداء لأنه مسبب عن الاعتداء وقوله تعالى ( ونبلو أخباركم ) تجوز بالبلاء عن العرفان لأنه مسبب عنه كأنه قيل ونعرف أخباركم .
وعليه قول عمرو بن كلثوم .
( ألا لا يجهلن أحد علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا ) .
الجهل الأول حقيقة والثاني مجاز عبر به عن مكافأة الجهل وكذا قوله تعالى ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) تجوز بلفظ