على اللئيم صريحا دون الإرضاء ويجوز أن يكون سبب الحذف في بيت البحتري قصد المبالغة في التأديب مع الممدوح بترك مواجهته بالتصريح بما يدل على تجويز أن يكون له مثل فإن العاقل لا يطلب إلا ما يجوز وجوده وإما للقصد إلى التعميم في المفعول والامتناع عن أن يقصره السامع على ما يذكر معه دون غيره مع الاختصار كما تقول قد كان منك ما يؤلم أي ما الشرط في مثله أن يؤلم كل أحد وكل إنسان .
وعليه قوله تعالى ( والله يدعو إلى دار السلام ) أي يدعو كل أحد .
وإما للرعاية على الفاصلة كقوله سبحانه وتعالى ( والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى ) أي وما قلاك .
وإما لاستهجان ذكره كما روي عن عائشة Bها أنها قالت ما رأيت منه ولا رأى مني تعني العورة .
وإما لمجرد الاختصار كقولك أصغيت إليه أي أذني وأغضيت عليه أي بصري .
ومنه قوله تعالى ( أرني أنظر إليك ) أي ذاتك وقوله تعالى ( أهذا الذي بعث الله رسولا ) أي بعثه الله وقوله تعالى ( فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون ) أي أنه لا يماثل أو ما بينه وبينها من التفاوت أو أنها لا تفعل كفعله كقوله تعالى ( قل هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء ) ويحتمل أن يكون