المقادير فرأى في كل شيء ربوبية العزيز القهار فذلك تأليف عجزت عنه الملائكة والرسل والثقلان وجميع الخلق لأنه وضع في كل حرف لعباده شيئا فهو أعلم بما يحتاج إليه عباده من تلك الأشياء فألف الحروف للأشياء الموضوعة في الحروف يخاطبهم بها وهي لطائف وبشرى ووعد ووعيد ونذارة وتأديب وتحضيض وتنديب وأنباء ما مضى وأنباء ما مضى وأنباء ما هو كائن في الدارين فذلك قوله تعالى ( لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) فمن غبي فهمه عن هذا تحير فيه .
ولو قال قائل كيف لا يقدرون أن يأتوا بمثله وإنما هو لسان العرب فمن شاء ساق كلاما بهذه اللغة فكيف لا يمازجه ولا يدانيه .
وهذا هوس وكلام المنهوكين الذين أعينهم في غطاء عن