الرفاهية وبعثوا إلى أولئك القوم الذين كانوا معهم في الأرض الأولى في النعيم أن وجدنا ما وعدنا الرجل الأول وزيادة هلموا إلينا نعيش ونتنعم فأبوا وقالوا لا نعطي الموجود بالمفقود ولا نبدل فإذا سحابة جاءت من السماء فضربت الأشجار فيبست بساتينهم ومياههم وما عندهم حتى هلكوا جميعا .
فالناس كلهم في ظلمة الكفر وشدة الشرك والقحط والضيق في مفاوز الكفر حيارى في عسر وضيق فجاءهم الرسول الكريم وبين لهم الهدى ونصحهم وبين لهم طريق الحق والصراط المستقيم فآمن به بعضهم ونجوا من ظلمة الكفر والبؤس والفاقة وأخرجوا أنفسهم من ظلمة الكفر وتبين لهم طريق الرشد من الغي .
وقوم لم يقبلوا نصيحة وهم الكفار فبقوا في مفازة الكفر في أرض القحط والجدوبة والضيق والضنك .
ثم إن المؤمنين الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون بدلوا ما عندهم إلى دار القرار ونعيم الآخرة بما عندهم من نعيم الدنيا وارتحلوا إلى دار الآخرة