تقوى الظاهر حتى أحكموه وكفوا جوارحهم عن المناهي فلما صاروا إلى تقوى الباطن وهو ألا يعملوا شيئا مما أذن لهم فيه على غفلة حتى يكون لهم نية وحسبة اشتد عليهم ذلك وعجزوا عنه لأنهم في غطاء عن ذلك .
وقد قال الله تعالى ( فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ) أي في الفرائض فبقيت العامة على هذا التقوى الظاهر وهو حفظ الجوارح السبع وعمله الذي أذن له فيه في غفلة ففي كل عمل عيوب موجودة وزينة الأعمال