خاليا إلا بمقدار ذلك النور الذي حل به من نور المعرفة وما حوله من القلب خال فتدخل عليه ظلمات الهوى فتختلط به ويجاوره بجوار السوء حتى يذوب ذلك النور وينتقص فيوشك صاحب هذا أن يسلب حتى لا يبقى معه شيء نعوذ بالله من تلك الحال .
وحكى أن إبراهيم بن جنيد رحمهما الله قال كان يقال همة الزهاد والعباد مخالفة الأهواء عن الشهوات وهمة العقلاء والأولياء ترك الذنوب وإصلاح القلوب .
مثل الإيمان .
مثل الإيمان مثل الضيف الكريم بعثه الملك إليك ضيفا وأمرك بالإحسان إليه فإن تركك على ذلك وقعت في الجهد والمعالجة والاستدانة والحور تنفق عليه وتحسن فإن أعطاك الملك بدرة من الدنانير وقال أنفق على هذا الضيف ولا تقتر وأحسن إليه ولا تقصر فقد استرحت فإن كنت تركت الضيف ضائعا وتنفق الدنانير على أهلك وولدك فقد خنت وخسرت