( تناولتُ ما لم أُرِدْ نَيْلَه ... على جهلِ أمرِي وفي سكرتِي ) .
( ووالله واللهِ ما جئتُه ... لعمدٍ ولا كان من هِمَّتي ) .
( وإِلا فَمِتُّ إذاً ضائعاً ... وعَذَّبَني اللهُ في مِيتَتي ) .
( فمنْ نال خيراً على قُبْلةٍ ... فلا بارك اللهُ في قُبلَتِي ) .
أخبرنا هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال لما أنشد بشار أرجوزته .
( يا طلَل الحيّ بذات الصَّمْدِ ... ) .
أبا الملد عقبة بن سلم أمر له بخمسين ألف درهم فأخرها عنه وكيله ثلاثة أيام فأمر غلامه بشار أن يكتب على باب عقبة عن يمين الباب .
( ما زالَ ما مَنَّيتنِي من همِّي ... والوعدُ غمٌّ فأزِحْ من غَمِّي ) .
( إن لم تُرِدْ حَمْدي فَراقِبْ ذَمِّي ... ) .
فلما خرج عقبة رأى ذلك فقال هذه من فعلات بشار ثم دعا بالقهرمان فقال هل حملت إلى بشار ما أمرت له به فقال أيها الأمير نحن مضيفون وغدا أحملها إليه فقال زد فيها عشرة آلاف درهم واحملها إليه الساعة فحملها من وقته .
أخبرني هاشم قال حدثنا أبو غسان دماذ قال .
سألت أبا عبيدة عن السبب الذي من أجله نهى المهدي بشارا عن ذكر النساء قال كان أول ذلك استهتار نساء البصرة وشبانها بشعره حتى قال سوار بن عبد الله الأكبر ومالك بن دينار ما شيء أدعى لأهل هذه المدينة إلى الفسق من أشعار