قال محمد بن سلام وكان هلال يستثقل وفيه يقول بشار .
( وكيفَ يَخِفُّ لي بصري وسمعي ... وحَوْلِي عَسكَرانِ مِنَ الثِّقَالِ ) .
( قُعُوداً حولَ دَسْكَرِتي وعندي ... كأنّ لهم عليّ فضولَ مالِ ) .
( إذا ما شِئتُ صبَّحني هِلالٌ ... وأيُّ الناس أثقل من هلالِ ) .
وأخبرني أبو دلف الخزاعي بهذا الخبر عن عيسى بن إسماعيل عن ابن عائشة فذكر أن الذي خاطب بشارا بهذه المخاطبة ابن سيابة فلما أجابه بشار بالجواب المذكور قال له من أنت قال ابن سيابة فقال له يابن سيابة لو نكح الأسد ما افترس قال وكان يتهم بالأبنة .
قال أيوب وحدثني محمد بن سلام وغيره قالوا مر ابن أخي بشار به ومعه قوم فقال لرجل معه من هذا فقال ابن أخيك قال أشهد أن أصحابه أنذال قال وكيف علمت قال ليست لهم نعال .
أخبرنا محمد بن علي قال حدثني أبي قال حدثني عافية بن شبيب عن أبي دهمان الغلابي قال .
مررت ببشار يوما وهو جالس على بابه وحده وليس معه خلق وبيده مخصرة يلعب بها وقدامه طبق فيه تفاح وأترج فلما رأيته وليس عنده أحد تاقت نفسي إلى أن أسرق ما بين يديه فجئت قليلا قليلا وهو كاف يده حتى مددت يدي لأتناول منه فرفع القضيب وضرب به يدي ضربة كاد يكسرها فقلت