( أَدَيْسَمُ يابنَ الذئبِ من نَجْلِ زَارعٍ ... أَتَرْوِي هَجِائي سَادِراً غيرَ مُقْصِرِ ) .
قال أبو حاتم فأنشدت أبا زيد هذا البيت وسأتله ما يقول فيه فقال لمن هذا الشعر فقلت لبشار يقوله في ديسم العنزي فقال قاتله الله ما أعلمه بكلام العرب ثم قال الديسم ولد الذئب من الكلبة ويقال للكلاب أولاد زارع والعسبار ولد الضبع من الذئب والسمع ولد الذئب من الضبع وتزعم العرب أن السمع لا يموت حتف أنفه وأنه أسرع من الريح وإنما هلاكه بعرض من أعراض الدنيا .
خبره مع حمدان الخراط .
أخبرنا حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر بن شبة قال .
كان بالبصرة رجل يقال له حمدان الخراط فاتخذ جاما لإنسان كان بشار عنده فسأله بشار أن يتخذ له جاما فيه صور طير تطير فاتخذه له وجاءه به فقال له ما في هذا الجام فقال صور طير تطير فقال له قد كان ينبغي أن تتخذ فوق هذه الطير طائرا من الجوارح كأنه يريد صيدها فإنه كان أحسن قال لم أعلم قال بلى قد علمت ولكن علمت أني أعمى لا أبصر شيئا وتهدده بالهجاء فقال له حمدان لا تفعل فإنك تندم قال أو تهددني أيضا قال نعم قال فأي شيء تستطيع أن تصنع بي إن هجوتك قال أصورك على باب داري بصورتك هذه وأجعل من خلفك قردا ينكحك حتى يراك الصادر والوارد قال بشار اللهم اخزه أنا أمازحه وهو يأبى إلا الجد