قال بشار لي اثنا عشر ألف بيت جيدة فقيل له كيف قال لي اثنتا عشرة ألف قصيدة أما في كل قصيدة منها بيت جيد .
وقال الجاحظ في كتاب البيان والتبيين وقد ذكره كان بشار شاعرا خطيبا صاحب منثور ومزدوج وسجع ورسائل وهو من المطبوعين أصحاب الإبداع والاختراع المفتنين في الشعر القائلين في أكثر أجناسه وضروبه قال الشعر في حياة جرير وتعرض له وحكى عنه أنه قال هجوت جريرا فأعرض عني ولو هاجاني لكنت أشعر الناس .
قال الجاحظ وكان بشار يدين بالرجعة ويكفر جميع الأمة ويصوب رأي إبليس في تقديم النار على الطين وذكر ذلك في شعره فقال .
( الأَرْضُ مُظْلِمَةٌ والنارُ مُشْرِقَةٌ ... والنارُ معبودةٌ مذ كانتِ النارُ ) .
قال وبلغه عن أبي حذيفة واصل بن عطاء إنكار لقوله وهتف به فقال يهجوه .
( ما لي أُشايِعُ غَزّالاً له عُنُقٌ ... كنِقْنِقِ الدَّوِّ إنْ وَلَّى وإِنْ مثَلا ) .
( عُنْقَ الزِّرافةِ ما بالي وبالُكُم ... تُكَفِّرُون رجالاً كَفَّرُوا رَجلا ) .
قال فلما تتابع على واصل منه ما يشهد على إلحاده خطب به واصل وكان