( بل كلّ ما نال الفتَى ... قد نلتُه إلا التّحيّهْ ) .
وأما مدرج الريح فاسمه عامر بن المجنون الجرمي وإنما سمي مدرج الريح بشعر قاله في امرأة كان يزعم أنه يهواها من الجن وأنها تسكن الهواء وتتراءى له وكان محمقا وشعره هذا .
( لابنة الجنِّيّ في الجَوّ طَلَلْ ... دارسُ الآياتِ عافٍ كالخلَلْ ) .
( دَرَستْهُ الرّيحُ من بين صَباً ... وجَنوبٍ درَجتْ حِيناً وطَلْ ) .
صوت .
الغناء فيه لحنين ثقيل أول بالوسطى عن الهشامي وابن المكي وذكر حبش أنه لمعبد وذكر عمرو بن بانة أن لحن حنين من خفيف الثقيل الأول بالبنصر .
وأخبار عامر بن المجنون تذكر في موضع آخر إن شاء الله تعالى .
وأما سعية بن غريض فقد كان ذكر خبر جده السموأل بن غريض بن عاديا في موضع غير هذا .
وكان سعية بن غريض شاعرا وهو الذي يقول لما حضرته الوفاة يرثي نفسه .
صوت .
( يا ليتَ شِعري حين يُذكَر ... ماذا تُؤبنِّنُي به أَنواحي ) .
( أَيَقُلْنَ لا تبعَدْ فربّ كرِيهة ... فرّجتها ببشارة وسَمَاحِ ) .
( وإذا دُعيتُ لصَعبةٍ سهّلتُها ... أُدعَى بأفلِحْ تارةً ونَجَاحِ ) .
غناه ابن سريج ثاني ثقيل بالبنصر على مذهب إسحاق من رواية عمرو وأسلم سعية وعمر عمرا طويلا ويقال إنه مات في آخر خلافة معاوية