الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد بن زيد بن عمرو قال .
سألت أنا وعمر بن الخطاب رسول الله عن زيد فقال " يأتي يوم القيامة أمة وحده " .
وأنشد محمد بن الضحاك عن الحزامي عن أبيه لزيد بن عمرو .
( أسلمتُ وجهي لمن أسملتْ ... له المُزْن تحمِل عَذْبّاً زُلاَلا ) .
( وأسلمتُ وجهِي لمن أسلمتْ ... له الأرض تَحمِل صَخْراً ثِقَالا ) .
( دَحاها فلما استوتْ شدّها ... سَواءً وأرسَى عليها الجِبَالا ) .
شعر زهير بن جناب في الكبر .
وأما زهير بن جناب الكلبي فإنه أحد المعمرين يقال إنه عمر مائة وخمسين سنة وهو فيما ذكر أحد الذين شربوا الخمر في الجاهلية حتى قتلتهم وكان قد بلغ من السن الغاية التي ذكرناها فقال ذات يوم إن الحي ظاعن فقال عبد الله بن عليم بن جناب إن الحي مقيم فقال زهير إن الحي مقيم فقال عبد الله إن الحي ظاعن فقال من هذا الذي يخالفني منذ اليوم قيل ابن أخيك عبد الله بن عليم فقال أو ما هاهنا أحد ينهاه عن ذلك قالوا لا فغضب وقال لا أراني قد خولفت ثم دعا بالخمر فشربها صرفا بغير مزاج وعلى غير طعام حتى قتلته .
وهو الذي يقول في ذم الكبر وطول الحياة .
( الموتُ خير للفتى ... فليهلكن وبه بقيه ) .
( من أن يُرى الشّيخَ البَجالَ ... إذا تَهادَى بالعشيَّهْ ) .
( أبني أن أهلِكْ فقد ... أورثتكم مجداً بنيّهْ ) .
( وتركتُكم أبناء سادات ... زِنادُكُمُ وَريَّهْ )