( وابنُ المراغَةِ جاحِرٌ مِنْ خَوْفِنا ... بالوَشْم منزلةَ الذَّلِيلِ الصَّاغر ) .
أخبرني محمد بن يحيى قال حدثني الحسن بن عليل العنزي قال حدثني النباجي قال .
لما قال عمارة يمدح خالدا .
( تأَبى خَلائِقُ خَالدٍ وفَعَالُه ... إلاَّ تجنّبَ كلّ أمرٍ عائبِ ) .
( فإذا حضَرْت البابَ عند غدائهِ ... أَذِنَ الغَداءُ لنا برَغْم الحاجِب ) .
لقيه خالد فقال له أوجبت والله علي حقا ما حييت .
أجود شعره ما هجا به الأشراف .
قال العنزي وسمعت سلم بن خالد يقول قلت لعمارة ما أجود شعرك .
قال ما هجوت به الأشراف .
فقلت ومن هم قال بنو أسد وهل هاجاني أشرف من بني أسد .
قال العنزي وحدثني أبو الأشهب الأسدي من ولد بشر بن أبي خازم قال .
لما أنشد فروة بن حميصة قول عمارة فيه .
( ما فِي السَّوِيّة أن تجرّ عليهمُ ... وتكون يوم الرَّوع أوَّل صادر ) .
قال والله ما قتلني إلا هذا البيت .
فلما تكاثرت عليه الخيل يوم قتل قيل له انج بنفسك قال كلا والله لا حققت قول عمارة فصبر حتى قتل .
وكان فروة من أحسن الناس وجها وشعرا وقدا لو كان امرأة لانتحرت عليه بنو أسد