سوءاً فامض لطيتك ولكن الوتر معك فإن لنا فيهم ثأرا فقال فروة فأنا إذا كما قال ابن المراغة .
( ما فِي السَّوِيَّة أن تَجُرّ عليهمُ ... وتكُونَ يَومَ الرَّوع أوّلَ صادر ) .
فلم يزل يحمي أصحابه وينكي في القوم حتى اضطرهم إلى قتله وكان جمعهم أضعاف جمعه .
أخبرني محمد قال حدثني الحسن قال حدثني محمد بن عبد الله بن آدم قال .
قيل لعمارة أقتلت فروة فقال والله ما قتلته ولكني أقتلته أي سببت له سببا قتل به .
بالغ في وصف كرمه فلامه المأمون .
أخبرني محمد قال حدثنا الحسن قال حدثني محمد بن عبد الله قال حدثني عمارة قال .
رحت إلى المأمون فكان ربما قرب إلي الشيء من الشراب أشربه بين يديه وكان يأمر بكتب كثير مما أقوله فقال لي يوما كيف قلت قالت مفداة ونظر إلي نظرا منكرا فقلت يا أمير المؤمنين مفداة امرأتي وكانت نظرت إلي وقد افتقرت وساءت حالي قال فكيف قلته فأنشدته .
( قالت مُفدّاةُ لمَّا أَنْ رَأَت أَرَقِي ... والهمُّ يَعْتادُني من طيفِه لَمَمُ ) .
( أنهيْت مالكَ في الأدنَين آصِرةً ... وفي الأباعد حتى حَفّكَ العَدَمُ )