وأخبرني محمد بن يحيى قال : .
حدثنا أبو ذكوان قال قال لي عمارة ما هاجيت شاعرا قط إلا كفيت مؤونته في سنة أو أقل من سنة إما أن يموت أو يقتل أو أفحمه حتى هاجاني أبو الرديني العكلّي فخنقني بالهجاء ثم هجا بني نمير فقال .
( أتوعِدُني لِتَقْتُلني نُمَيْرٌ ... مَتَى قَتَلَتْ نُمَيْرٌ مَنْ هجاها ؟ ) .
فكفانيه بنو نمير فقتلوه فقتلت بنو عكل وهم يومئذ ثلاثمائة رجل أربعة آلاف رجل من بني نمير .
وقتلت لهم شاعرين رأس الكلب وشاعرا آخر .
بينه وبين فروة بن حميصة .
أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني العنزي قال .
حدثني محمد بن عبد الله بن آدم العبدي قال حدثني عمارة بن عقيل قال .
كنت جالسا مع المأمون فإذا أنا بهاتف يهتف من خلفي ويقول .
( نَجَّى عُمارةَ منّا أَنَّ مُدَّتَه ... فيها تراخٍ ورَكْضُ السَّابح النَّقِلِ ) .
( ولو ثقِفْناه أوهَيْنا جَوانِحَه ... بذابلٍ من رِماح الخَطِّ مُعْتَدِلِ ) .
( فإنّ أعناقَكم للسَّيفِ مَحْلَبَةٌ ... وإنّ مالَكم المرعِيَّ كالهَملِ ) .
( إذ لا يُوَطِّن عبدُ اللَّه مُهْجَتَه ... على النِّزال ولا لِصّا بَني حَمَلِ ) .
قال وهذا الشعر لفروة بن حميصة في .
قال فدخلني من ذلك ما الله