عمارة بن عقيل لعلم أنه أشعر في مذاهب الشعراء من ذي الرمة .
قال العنزي ولعمري لقد صدق .
وسمعت سلما يقول هو أشد استواء في شعره من جرير لأن جريرا سقط في شعره وضعف وما وجدوا لعمارة سقطة واحدة في شعره .
قال العنزي وحدثني أحمد بن الحكم بن بشر بن أبي عمرو بن العلاء قال .
أتيت عمارة أسأله عن شيء أكتبه عنه فقال لي من أنت فقلت أنا ابن الحكم بن بشر بن أبي عمرو بن العلاء فقال لي كان أبوك صديقي ثم أنشدني .
( بَنَى لكم العَلاءُ بِناءَ صِدْقٍ ... وتَعْمُرُ ذَاكَ يا حَكَم بنَ بِشْر ) .
( فما مَدْحي لكم لأُصِيب مَالاً ... ولكن مَدْحُكُم زَيْنٌ لِشعْرِي ) .
كان هجاء خبيث اللسان .
حدثني محمد بن يحيى الصولي قال حدثنا أبو ذكوان قال حدثنا أبو محلم قال .
هجا عمارة بن عقيل امرأة ثم أتته في حاجة بعد ذلك فجعل يعتذر إليها فقالت له خفض عليك يا أخي فلو ضر الهجاء أحدا لقتلك وقتل أباك وجدك .
قال مؤلف هذا الكتاب .
وكان عمارة هجاء خبيث اللسان فهجا فروة بن حميصة الأسدي وطال التهاجي بينهما فلم يغلب أحدهما صاحبه حتى قتل فروة