فقال له المهدي كذاك هو فدع هذا المعنى وعد إلى ما كنت فيه وخجل عبد الله فما انتفع بنفسه يومئذ .
قال ابن عمار فحدثني بعض شيوخنا قال .
كنت عند مصعب بن عبد الله الزبيري يوما وقد جرى ذكر الأحيحي فأنشدته هذين البيتين فتغير لونه ثم قال لي نعم قد كان خاطب أبي بهما فأمضه فلما قمنا عنه قال لي ويحك أتنشد رجلا كنت تتعلم منه وتأخذ عنه هجاء في أبيه فقلت له دعني فإني أحببت أن أغض من كبره قال وكان في مصعب بعض ذلك .
صوت .
( زارت سُلَيْمى وكان الحيُّ قد رقَدا ... ولم تَخفْ من عدو كاشِحٍ رصَدَا ) .
( لقد وَفَت لك سَلمَى بالذي وَعدَت ... لكنَّ عُقْبَةَ لم يُوفِ الذي وَعَدَا ) .
عروضه من البسيط الشعر لابن مفرغ الحميري والغناء لابن سريج رمل بالوسطى عن أحمد بن المكي وفيه لعواد لحن من كتاب إبراهيم غير مجنس .
وقد تقدمت أخبار ابن مفرغ مستقصاة فيما قبل هذا من الكتاب فاستغنى عن إعادتها ها هنا وإعادة شيء منها إذ كان قد مضى منها ما فيه كفاية ولله الحمد .
صوت .
( ما شأن عَيْننِك طَلَّةُ الأجفان ... مِمّا تَفيض مريضة الإِنسانِ ) .
( مَطْروفَةٌ تَهمِي الدّموعَ كأنّها ... وشَلٌ تَشَلْشَل دائِمُ التَّهتانِ ) .
الشعر لعمارة بن عقيل والغناء لمتيم ثاني ثقيل بالوسطى