من العداوة فأعن يا أمير المؤمنين أولياءك على أعدائك فوثب رجل من آل طلحة فقال له يا أمير المؤمنين ألا تكف هذين السفيهين عن تناول أعراض أصحاب رسول الله وتكلم الناس بينهما وتوسطوا كلامهما وأكثروا فأمر المهدي بكفهما والتفريق بينهما .
لقب عائد الكلب لبيتين قالهما .
قال النوفلي وكان عبد الله بن مصعب يلقب عائد الكلب لقوله .
( ما لي مَرِضْتُ فلم يَعُدني عائِدٌ ... منكم ويَمْرضُ كَلبُكم فأَعود ؟ ) .
( وأشدُّ من مَرضِي عَلَيّ صُدُودُكم ... وصُدودُ عَبْدِكُم عَلَيَّ شَديد ) .
فلقب عائد الكلب .
قال ابن عمار هكذا حفظي عن النوفلي وقد يزيد القول وينقص .
لحكم الوادي في هذين البيتين اللذين أولهما .
( مَا لِي مَرضتُ فلم يَعُدْني عائدٌ ... منكم ويمرض كلْبُكم فأَعُودُ ) .
لحنان خفيف ثقيل بالوسطى عن إبراهيم وحبش ورمل بالوسطى عن الهشامي .
أخبرنا أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني أحمد بن سليمان بن أبي شيخ قال .
أنشد الأحيحي المهدي قصيدة مدحه بها وكان عبد الله بن مصعب حاضرا فحسده على إقبال المهدي عليه وكان المهدي يحبه فجعل يخاطب المهدي ويحدثه فقال له أمسك فما يشغلني كلامك عنه فقطع الأحيحي الإنشاد ثم أقبل على المهدي فقال له .
( عبدُ منافٍ أبُو أُبوَّتِنَا ... وعَبدُ شمْس وهاشمٌ تَوَمُ ) .
( بَحران خَرّ العوَّامُ بَيْنَهُما ... فالْتَطَما والبِحارُ تَلْتَطم )