( يا جُملُ للوالهِ المستعبر الوصِب ... ماذا تضَمَّن من حُزْنٍ ومن نَصَب ؟ ) .
( أنَّى أُتِيحَت له للحَيْن جاريةٌ ... في غير ما أممٍ منها ولا صقَبِ ) .
( جاريةٌ من أبي بكر كلِفتُ بها ... ممَّنْ يَحُلُّ من الحصّاءِ والحَوَبِ ) .
( من غير معرِفة إلا تعرُّضَها ... حَيناً لذلك إن الحيْن مُجْتَلِبي ) .
( قامت تعرَّضُ لي عمداً فقلتُ لها : ... يا عَمْركِ اللَّهِ هل تدْرين ما حسبِي ) .
( بَين الحواريّ والصِّدّيق في نَسَبٍ ... ينهى عن الفُحْش مثْلي غيْر مُؤتَشَب ) .
( ولا أدِبُّ إلى الجارات مُنسرِباً ... تاللَّه إني لِعزهاةٌ عن الرّيَبِ ) .
فخطبها وكانت العرب لا تنكح الرجل امرأة شبب بها قبل خطبته فلم يزوجوها إياه فلما يئست منه قالت .
( إذا خَدِرت رجلي ذكرتُ ابنَ مُصعبٍ ... فإن قيل عبدُ اللَّهِ خفَّ فُتورُها ) .
( ألا ليتَني صاحبتُ ركْبَ ابنِ مصعَبٍ ... إذا ما مطاياه اتلأَبَّتْ صدُورُها ) .
( لقد كنتُ أبكِي واليمامةُ دونَه ... فكيف إذا التفّت عليه قصورُها ؟ ) .
قال أبو الطرماح في خبره وكان لها إخوة شرش غير فقتلوها .
أخبرنا ببعض هذه القصة ابن عمار عن أحمد بن سليمان بن أبي شيخ عن أبيه عن أبي عمر الزهري وذكر الشعرين جميعا والألفاظ قريبة