يسعل يشرق بالدم .
( وتَرَى النِّبالَ تَعِيرُ في أقْطارِنا ... شُمْساً كأَنَّ نِصالَهُنّ السُّنْبُلُ ) .
( وتَرَى الرِّماح كأنّما هي بيْنَنا ... أشْطانُ بئْر يُوغلُون ونُوغل ) .
( حتى إذا رَجَبٌ تَولّى فانْقَضَى ... وجُمَادَيان وَجَاءَ شهْرٌ مُقْبلُ ) .
( شعْبان قَدَّرْنا لوَقْتِ رَحِيلِهم ... تِسعاً يُعَدّ لها الوفاءُ وتَكمُلُ ) .
( وتَجرَّدت حرْبٌ يكونُ حِلابُها ... عَلَقاً ويَمرِيهَا الغَوِيُّ المُبطلُ ) .
( فاستْقبَلُوا طرفَ الصَّعِيدِ إقامةً ... طوْراً وطوراً رِحْلَةً فتحمَّلُوا ) .
قصيدة بدر بن عامر .
قال الأصمعي وأبو عمرو .
وكان أبو العيال وبدر بن عامر وهما جميعا من بني خناعة بن سعد بن هذيل يسكنان مصر وكانا خرجا إليها في خلافة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه وأبو العيال معه ابن أخ له فبينا ابن أخي أبي العيال قائم عند قوم ينتضلون إذ أصابه سهم فقتله فكان فيه بعض الهيج فخاصم في ذلك أبو العيال واتهم بدر بن عامر وخشي أن يكون ضلعه مع خصمائه فاجتمعا في ذلك في مجلس فتناثا فقال بدر بن عامر .
( بَخِلتِ فُطَيْمةُ بالذي تُولِيني ... إلا الكلامَ وقلّ ما يُجدِيني )