الهذلي وخلق من المسلمين ثم فتح الله عليهم وكان أبو العيال حاضرا تلك الغزاة فكتب إلى معاوية قصيدة قرأها وقرئت على الناس فبكى الناس وبكى معاوية بكاء شديدا جزعا لما كتب به .
والقصيدة .
( مِنَ أبي العِيال أخي هُذَيْلٍ فاعْلَموا ... قولِي ولا تتجمجَمُوا ما أرسِلُ ) .
( أبلِغ مُعاويةَ بنَ صَخْرٍ آيةً ... يَهوِي إليه بها البَرِيدُ الأَعجلُ ) .
( والمرءَ عَمراً فأتِه بصحِيفَةٍ ... مِنّي يَلُوح بها كتابٌ منْمَلُ ) .
لا تتجمجموا لا تكتموا .
والمنمل كأن سطوره آثار نمل .
( وإلى ابنِ سَعْدٍ إنْ أُؤخِّرْه فَقَد ... أَزرَى بنا في قَسْمه إذْ يَعْدِلُ ) .
( وإلى أُولِي الأَحْلام حيثُ لقيتَهُم ... أهلِ البَقيَّةِ والكتابُ المُنْزَلُ ) .
في ديوان الرجل حيث البقية والكتاب المنزل .
( أَنَّا لقِينا بعدكم بدِيارنا ... من جانَب الأمراجَ يوماً يُسأُلُ ) .
( أمراً تَضيقُ به الصُّدُورُ ودُونَه ... مُهَجُ النُّفوسِ وليس عنه مَعْدِلُ ) .
( في كلِّ مُعتَركٍ تَرَى مِنّا فتًى ... يَهْوِي كعزلاءِ المَزادةِ تُزغِلُ ) .
تزغل تدفع دفعا .
( أو سَيِّداً كَهْلاً يَمُور دِماغُه ... أو جانِحاً في رأْس رُمْح يَسْعُلُ )