قال شداد وفي ابنه عبد السلام يقول .
( عبدَ السَّلام تأمَّل هل ترى ظُعُناً ... إني كبِرتُ وأنت اليوم ذو بَصَر ) .
( لا يُبعد اللَّهُ فتياناً أَقول لهم ... بالأبْرقِ الفردِ لمّا فاتني نظري ) .
( يا هَلْ تَرَوْن بأَعلى عاصمٍ ظُعناً ... نكَّبْنَ فحْليْنِ وَاسْتقبلْن ذا بَقرِ ) .
( صلَّى على عمرةَ الرحمنُ وابنتِها ... ليلى وصَلّى عَلَى جاراتها الأُخَرِ ) .
( هُنَّ الحرائِرُ لا ربَّاتُ أحمرةٍ ... سودُ المحاجِر لا يقرأنَ بالسُّور ) .
قال أبو زيد وحدثني شداد بن عقبة قال .
أتى الأخرم بن مالك بن مطرف بن كعب بن عوف بن عبد بن أبي بكر ومحصن بن الحارث بن الهصان في نفر من بني أبي بكر القتال وهو محبوس فشرطوا عليه ألا يذكر عالية في شعره وهي التي ينسب بها في أشعاره فضمن ذلك لهم فأخرجوه من السجن عشاء ثم راح القوم من السجن وراح القتال معهم حتى إذا كان في بعض الليل انحدر يسوق بهم ويقول .
( قلتُ له يا أخرمُ بنَ مالِ ... ) .
( إن كنت لم تُزْرِ على وصالِي ... ) .
( ولم تجِدْني فاحِشَ الخلال ... ) .
( فارفعْ لنا من قُلُصٍ عِجال ... ) .
( مُستوسِقاتٍ كالقطا عِبال ... ) .
( لعلنا نطرُقُ أُمَّ عال ... )