المجتمع ما شئت والحق بدار قومك .
فأنف علي بن المهاجر من ذلك ولم يقبله وقال للمهير .
أنت تعزلني يا بن اللخناء فخرج المهير مغضبا والتف معه أهل اليمامة وكان مع علي ستمائة رجل من أهل الشام ومثلهم من قومه وزواره فدعاهم المهير وذكر لهم رأيه فأبوا عليه وقاتلوه وجاء سهم عائر فوقع في كبد صانع من أهل اليمامة فقال المهير احملوا عليهم فحملوا عليهم فانهزموا وقتل منهم نفر ودخلوا القصر وأغلقوا الباب وكان من جذوع فدعا المهير بالسعف فأحرقه ودخل أصحابه فأخذوا ما في القصر وقام عبد الله بن النعمان القيسي في نفر من قومه فحموا بيت المال ومنعوا منه فلم يقدر عليه المهير وجمع المهير جيشا يريد أن يغزو بهم بني عقيل وبني كلاب وسائر بطون بني عامر فقال القحيف بن حمير لما بلغه ذلك .
صوت .
( أَمِن أهْلِ الأَرَاكِ عَفَتْ رُبُوعُ ... نَعَمْ سَقْياً لهم لو تَستطيعُ ) .
( زيارتَهمِ ولكنْ أحْضَرَتْنا ... هُمومٌ ما يزالُ لها مُشِيعُ ) .
غنى في هذين البيتين إبراهيم فيما ذكره هو في كتابه ولم يذكر طريقته .
( كأنَّ البَيْنَ جَرَّعَني زُعافاً ... من الحيَّاتِ مَطعَمُهُ فَظِيعُ )