كان القحيف العقيلي يتحدث إلى امرأة من عبس وقد جاورهم وأقام عندهم شهرا وهام بها عشقا وكان يخبرها أن له نعما ومالا وهويته العبسية وكان من أجمل الرجال وأشطهم فلما طال عليها واستحيا من كذبه إياها في ماله ارتحل عنهم وقال .
( تَقُولُ لي أُختُ عَبْسٍ : ما أَرَى إبلاً ... وأنت تزعُم مَن والاك صِنْدِيدُ ) .
( فقلتُ يكْفي مكانُ اللَّوْمِ مُطَّرِدٌ ... فيه القَتِير بسَمْرِ القَيْنِ مَشْدُودُ ) .
( وشِكَّةٌ صاغَها وَفْراءَ كَامِلةً ... وصارمٌ من سُيُوفِ الهِنْدِ مَقْدُودُ ) .
( إنِّي ليَرْعَى رجالٌ لي سَواَمَهُمُ ... ليَ العَقائِلُ منها والمَقاحِيدُ ) .
وقال أبو عمرو .
كان الوليد بن يزيد بن عبد الملك ولى علي بن المهاجر بن عبد الله الكلابي اليمامة .
فلما قتل الوليد بن يزيد جاءه المهير بن سلمى الحنفي فقال له إن الوليد قد قتل وإن لك علي حقا وكان أبوك لي مكرما وقد قتل صاحبك فاختر خصلة من ثلاث إن شئت أن تقيم فينا وتكون كأحدنا فافعل وإن شئت أن تتحول عنا إلى دار عمك فتنزلها أنت ومن معك إلى أن يرد أمر الخليفة المولى فتعمل بما يأمر به فافعل .
وإن شئت فخذ من المال