الشيباني على القادسية وطيرناباذ وما والاهما وكلهم ملأ يديه غنيمة .
فأما مفروق وأصحابه فوقع فيهم الطاعون فموت منهم خمسة نفر مع من موّت من أصحابهم فدفنوا بالدجيل وهو رحلة من العذيب يسيرة فقال مفروق .
( أتاني بأنْباطِ السَّوادِ يَسُوقُهمْ ... إليَّ وأوْدَتْ رَجْلَتي وَفَوارِسي ) .
كسرى وقيس بن مسعود .
فلما بلغ ذلك كسرى اشتد حنقه على بكر بن وائل وبلغه أن حلقة النعمان وولده وأهله عندهم فأرسل كسرى إلى قيس بن مسعود وهو بالأبلة فقال غررتني من قومك وزعمت أنك تكفينيهم وأمر به فحبس بساباط وأخذ كسرى في تعبئة الجيوش إليهم فقال قيس بن مسعود وهو محبوس من أبيات .
( ألا أبلغْ بَني ذُهْلٍ رَسُولاً ... فَمَن هذا يكونُ لكم مكاني ) .
( أيأْكُلُها ابنُ وعْلَةَ في ظَلِيفٍ ... ويأمَنُ هَيْثَمٌ وابنا سِنان ؟ )