( أقرَّ العُيونَ أنَّ رهطَ ابنِ بحدَلٍ ... أُذِيقُوا هَواناً بالذي كان قُدِّما ) .
( صَبَحناهمُ البِيضَ الرِّقاقَ ظُباتُها ... بجانب خَبْتٍ والوشيجَ المقَوَّما ) .
( وجَرْداءَ مَلَّتْها الغُزاةُ فكلُّها ... تََرى قَلِقاً تحت الرحّالةِ أهضَما ) .
( بكلّ فتىً لم تأبُرِ النّخلَ أُمُّه ... ولم يُدْعَ يوماً للغرائرِ مِعْكما ) .
وهذه الحروب التي جرت ببنات قين .
فلما ألح عمير بالغارات على كلب رحلت حتى نزلت غوري الشام فلما صارت كلب بالموضع الذي صارت قيس انصرفت قيس في بعض ما كانت تنصرف من غزو كلب وهم مع عمير فنزلوا بثني من أثناء الفرات بين منازل بني تغلب وفي بني تغلب امرأة من تميم يقال لها أم دويل ناكحة في بني مالك بن جشم بن بكر وكان دويل من فرسان بني تغلب وكانت لها أعنز بمجنبة فأخذوا من أعنزها أخذها غلام من بني الحريش فشكوا ذلك إلى عمير فلم يشكهم وقال معرة الجند .
فلما رأى أصحابه أنه لم يقدعهم وثبوا على بقية أعنزها فأخذوها وأكلوها فلما أتاها دويل أخبرته بما لقيت فجمع جمعا ثم سار فأغار على بني الحريش فلقي جماعة منهم فقاتلوه فخرج رجل من بني الحريش زعمت تغلب أنه مات بعد