حلمة الثدي وأخطأ المقتل وحرك الكلبي فرسه موليا فاتبعته الخيل حتى يدفع إلى ابن بحدل فانهزم فقتلوا من كلب مقتلة عظيمة واتبع عمير بن بحدل فجعل يقول لفرسه .
( أَقْدِمْ صِدَامُ إنّهُ ابنُ بَحْدَلْ ... ) .
( لا تُدْرِكِ الخيلَ وأنتَ تَدألْ ... ) .
( ألاَّ تمرَّ مثلَ مَرِّ الأجدلْ ... ) .
قال فمضى حميد حتى يدفع إلى الغوير وقد كاد الرمح يناله فانطلق يريد الباب فطعن عمير الباب وكسر رمحه فيه فلم يفلت من تلك الخيل غير حميد وشبل بن الخيتار .
فلما بلغ ذلك بشر بن مروان قال لخالد بن يزيد ابن معاوية كيف ترى خالي طرد خالك .
وقال عمير .
( وأفلتَنَا ركْضاً حُمَيدُ بن بَحْدلٍ ... على سابحٍ غَوْج اللَّبانِ مُثابِر )