مروان يأمر عامله بتوجيه الجيش إلى مكة .
قال المدائني في خبره كتب عبد الواحد بن سليمان إلى مروان يعتذر من إخراجه عن مكة فكتب مروان إلى عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز وهو عامله على المدينة يأمره بتوجيه الجيش إلى مكة فوجه ثمانية آلاف رجل من قريش والأنصار والتجار أغمار لاعلم لهم بالحرب فخرجوا في الصبغات والثياب الناعمة واللهو لا يظنون أن للخوارج شوكة ولا يشكون أنهم في أيديهم .
وقال رجل من قريش لو شاء أهل الطائف لكفونا أمر هؤلاء ولكنهم داهنوا في أمر الله تعالى والله إن ظفرنا لنسيرن إلى أهل الطائف فلنسبينهم ثم قال من يشتري مني سبي أهل الطائف فلما انهزم الناس رجع ذلك الرجل القائل من يشتري مني سبي أهل الطائف في أول المنهزمين فدخل منزله وأراد أن يقول لجاريته أغلقي الباب فقال لها غاق باق دهشا ولم تفهم الجارية قوله حتى أومأ إليها بيده فأغلقت الباب فلقبه أهل المدينة بعد ذلك غاق باق .
قال وكان عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز يعرض الجيش بذي الحليفة فمر به أمية بن عنبسة بن سعيد بن العاص فرحب به وضحك إليه ومر به عمارة بن حمزة بن مصعب بن الزبير فلم يكلمه ولم يلتفت إليه فقال له عمران بن عبد الله بن مطيع وكان ابن خالته أماهما ابنتا عبد الله بن خالد بن أسيد سبحان الله مر بك شيخ من شيوخ قريش فلم تنظر إليه ولم تكلمه ومر بك غلام من بني أمية فضحكت إليه ولاطفته