هبيرة .
فضحك المتوكل وبعث إلى علي بن الجهم فأخبره بما قال القوم فأنكر ذلك وقال .
هذه الدعوى من الرافضة وشتم القوم .
وكان منهم أبو السمط فقال له .
( إنَّ جَهْماً حين تنسبه ... ليس من عُجْمٍ ولا عَرَبِ ) .
( لجَّ في شتمي بلا سَبَبٍ ... سارقٌ للشِّعر والنَّسب ) .
( من أناسٍ يدَّعون أباً ... ماله في الأرض من عقب ) .
فغضب علي بن الجهم ولم يجبه لأنه كان يحتقره ويستركه وأومأ إليه المتوكل أن يزيده فقال .
( أأنتم من قريش يابن جَهْم ... وقد باعوكُم في مَنْ يزيدُ ) .
( أترجو أن تكاثرنا جِهاراً ... بنسبتكم وقد بِيع الجدودُ ) .
قال وما زال مروان يهجو علي بن الجهم فما أجابه عن شيء من شعره أنفة منه .
مدح أحمد بن أبي دواد فنال مكافأته .
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا إسحاق بن محمد النخعي قال حدثني الجماز أبو عبد الله قال دخل مروان الأصغر على أحمد بن أبي دواد وقد أصابه الفالج وتماثل قليلا فأنشده