قال لا والله يا أمير المؤمنين .
فأقبل على محمد بن عبد الله بن طاهر فقال له بحياتي الأمر كما قال مروان فقال له محمد وإن كان كما قال فأي ذنب لعلي بن الجهم قد قتل الله أعداءكم وأبقى أولياءكم .
فضحك المتوكل وقال شهدت والله بها عليه فقال مروان في ذلك .
( غَضِب ابنُ الجَهْم من قولي له ... إِنّ في الحق لِقوْمٍ مَغْضَبَهْ ) .
( يابنَ جهمٍ كيف تهوى مَعْشراً ... صلبوا جَدّك فوق الخشبهْ ) .
( يا إمام العدل نصحي لكمُ ... نُصحُ حَقّ غير نُصح الكَذبَهْ ) .
( إن جدّي من رفعتم ذِكْرَه ... بكراماتٍ لشكري مُوجِبَهْ ) .
( وابنُ جهم مَن قتلتم جَدَّه ... وتولَّى ذاك منه قَحْطَبَهْ ) .
( فخراسانُ رأتْ شِيعَتُكُمْ ... أنَّه أهلٌ لضرب الرّقبهْ ) .
( أتُراه بعدها ينصحكمْ ... لا وربِّ الكعبةِ المحتجبهْ ) .
هجاؤه لعلي بن الجهم .
أخبرني علي بن العباس بن أبي طلحة قال حدثني جعفر بن هارون قال حدثني أحمد بن حمدون بن إسماعيل قال بلغ المتوكل أن علي بن الجهم خطب امرأة من قريش فلم يزوجوه فسأل عن السبب في ذلك وعن قصته وعن نسب سامة بن لؤي فحدث بها ثم انتهى حديثهم بأن أبا بكر وعمر Bهما لم يدخلاهم في قريش وأن عثمان Bه أدخلهم فيه وأن عليا Bه أخرجهم منه فارتدوا مع الحارث وأنه قتل من ارتد منهم وسبى بقيتهم وباعهم من مصقلة بن