( وساءَ رسولَ الله إذ ساءَ بنتَه ... بخِطبته بنتَ اللعينِ أبي جهل ) .
( أراد عَلَى بنت النبّي تزوُّجاً ... ببنت عدو الله يا لك من فِعْل ) .
( فذمّ رسولُ الله صِهرَ أبيكُم ... على منبر الإِسلام بالمنطق الفَصلِ ) .
( وحكّم فيها حاكمَيْنِ أبوكُم ... هما خلعاه خلعَ ذي النَّعل للنّعل ) .
( وقد باعها من بعده الحسنُ ابنُه ... فقد أبطلا دعواكما الرَّثَّةَ الحبلِ ) .
( وخلَّيتُموها وهْيَ في غير أهلها ... وطالبتُمُوها حيث صارَتْ إِلى الأهل ) .
فوهب له المتوكل مائة ألف درهم .
وقال محمد بن داود بن الجراح حدثني محمد بن القاسم قال حدثني أبو هاشم الجبائي قال دخل أبو السمط على المتوكل فأنشده قوله .
( الصّهرُ ليس بوارثٍ ... والبنت لا ترِثُ الإِمامهْ ) .
( لو كان حقكُم لهمْ ... قامت على الناس القيامهْ ) .
( أَصبحت بين مُحبّكمْ ... والمبغِضين لكم عَلامهْ ) .
فحشا المتوكل فمه بجوهر لا يدرى ما قيمته .
وحدثني أحمد بن جعفر جحظة قال أنشد أبو السمط المتوكل قوله .
( إِني نَزلتُ بساحة المتوكلِ ... ونزلتُ في أَقصى دِيارِ الموْصِل ) .
فقال الفتح بن خاقان فإذا كانا متباعدين هكذا فمن كان الرسول فقال أبو العنبس الصيمري كانت له طيور هدى تحمل إليها كتبه فضحك المتوكل حتى ضرب برجله الأرض وأجزل صلة الصيمري ولم يعط