قال أيش هو امتخط حوت ففهم ما قاله وتبسم ثم قال أظن أني فيك مأثوم قال لا ولكنك في ماء بصل فقال أخرجوه عني إلى لعنة الله ولا يقيم ببغداد فأرده إلى الحبس فعاد إلى سر من رأى .
شعره في غلام أمرد .
وله أشعار ملاح في الجد منها ما أنشدنيه الأخفش له يخاطب غلاما أمرد .
( أيها الأمردُ المولع بالهجر ... أفِق ما كذا سبيلُ الرشادِ ) .
( فكأنّي بحُسن وجهكَ قد ألبس ... في عارضيْك ثوبَ حِداد ) .
( وكأني بعاشِقيك وقد بُدِّلت ... فيهم من خلطة بِبِعادِ ) .
( حين تنبو العيونُ عنكَ كما ينقبض ... السَّمعُ عن حديثٍ مُعادِ ) .
( فاغتنم قبل أن تصيرَ إلى كان ... وتُضحِي في جُملة الأضدادِ ) .
وأنشدني محمد بن داود بن الجراح له وفيه رمل طنبوري محدث أظنه لجحظة .
صوت .
( داء دفينٌ وهوًى بادي ... أظْلِم فَجازيك بمرِصَاد ) .
( يا واحدَ الأمة في حُسنه ... أَشمتَ بي صدُّك حُسَّادي ) .
( قد كدتُ مما نال منَّي الهوى ... أخْفَى على أعين عُوَّادي ) .
( عبدُكَ يُحْيي موتَه قُبلةٌ ... تجعلها خاتمةَ الزَّاد ) .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أحمد بن علي الأنباري قال