وقال خالد بن كثلوم كان قيمر بن سعد مصدقا على بكر بن وائل فوجد منهم رجلا قد سرق صدقته فأخذه قمير ليحبسه فوثب قومه وأرادوا أن يحولوا بين قمير وبينه وهلال حاضر فلما رأى ذلك هلال وثب على البكريين فجعل يأخذ الرجلين منهم فيكنفهما ويناطح بين رؤوسهما فانتهى إلى قمير أعوانه فقهروا البكريين فقال هلال في ذلك .
( دعاني قُمَيرٌ دَعْوةً فأجبتُه ... فأيُّ امريٍء في الحرب حين دَعانِي ) .
( معي مِخْذَمٌ قد أخلصَ القَيْنُ حَدَّه ... يُخَفِّضُ عند الرَّوْعِ رَوْعَ جَنَانِي ) .
( وما زِلتُ مذ شَدَّتْ يمينيَ حُجْزتي ... أُحَارِبُ أو فِي ظِلّ حربٍ تَرَانِي ) .
حبسه ثم الإفراج عنه بعد افتدائه .
أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا حكيم بن سعد عن زفر بن هبيرة قال .
تقاوم هلال بن أسعر المازني وهو أحد بني رزام بن مازن ونييس الجلاني من عنزة وهما يسقيان إبلهما فحذف هلال نهيسا بمحور في يده فأصابه فمات فاستعدى ولده بلال بن أبي بردة على هلال فحبسه فأسلمه قومه بنو رزام وعمل في أمره ديسم ابن المنهال أحد بني كابية بن حرقوص فافتكه بثلاث ديات فقال هلال يمدحه .
( تداركَ دَيْسمٌ حسَباً ومجداً ... رِزَاماً بعد ما انشقَّتْ عَصَاها ) .
( همو حَملوا المئِينَ فألحقُوها ... بأهليها فكان لهم سَنَاها )