قال وهؤلاء كلهم من بني رزام بن مازن وكلهم كان هلال قد نكأ فيهم .
هلال يمدح الديسم لأنه أدى عنه الدية .
قال خالد بن كلثوم ولما طال مقام هلال باليمن نهضت بنو مازن بأجمعهم إلى بني رزام بن مازن رهط هلال ورهط معاذ بن جعدة جار الجلاني المقتول فقالوا إنكم قد أسأتم بابن عمكم وجزتم الحد في الطلب بدم جاركم فنحن نحمل لكم ما أردتم فحمل ديسم بن المنهال بن خزيمة بن شهاب بن أثاثة بن ضباب بن حجية بن كابية بن حرقوص بن مازن الذي طلب معاذ بن جعدة أن يحمل لجاره لفضل عزه وموضعه في عشيرته وكان الذي طلب ثلثمائة بعير فقال هلال في ذلك .
( إن ابن كابِيةَ المَرزَّأَ دَيْسماً ... وَارِي الزنادِ بعيدُ ضوءِ النارِ ) .
( من كان يحملُ ما تحمّلَ ديسمٌ ... من حائلٍ فُنُقٍ وأمِّ حُوَارِ ) .
( عَيَّتْ بنو عمرو بحمل هنائدٍ ... فيها العِشارُ ملاَبيُء الأبكار ) .
( حتى تَلاَفاها كريمٌ سابقٌ ... بالخير حلّ منازلَ الأخيارِ ) .
( حتى إذا وردتْ جميعاً أًرْزَمتْ ... جَلاَّنَ بعد تَشَمُّس ونِفَارِ ) .
( تَرعَى بصحراءِ الإِهالَة رُوبَةً ... والعُنظُوَانَ مَنَابِتَ الجَرجَارِ )