أخبار أبي العبر ونسبه .
هو أبو العباس محمد بن أحمد ويلقب حمدونا الحامض بن عبد الله بن عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب وكان صالح الشعر مطبوعا يقول الشعر المستوي في أول عمره منذ أيام الأمين وهو غلام إلى أن ولي المتوكل الخلافة فترك الجد وعاد إلى الحمق والشهرة به وقد نيف على الخمسين ورأى أن شعره مع توسطه لا ينفق مع مشاهدته أبا تمام الطائي والبحتري وأبا السمط بن أبي حفصة ونظراءهم .
كسب بالحمق أضعاف ما كسبه شعراء الجد .
حدثني عم أبي عبد العزيز بن أحمد قال سمعت حمدون الحامض يذكر أن ابنه أبا العبر ولد بعد خمس سنين خلت من خلافة الرشيد قال وعمر إلى خلافة المتوكل وكسب بالحمق أضعاف ما كسبه كل شاعر كان في عصره بالجد ونفق نفاقا عظيما وكسب في أيام المتوكل مالا جليلا وله فيه أشعار حميدة يمدحه بها ويصف قصره وبرج الحمام والبركة كثيرة المحال مفرطة السقوط لا معنى لذكرها سيما وقد شهرت في الناس .
فحدثني محمد بن أبي الأزهر قال حدثني الزبير بن بكار قال