( جالستُ يوماً أَبانا ... لا درَّ درُّ أبانِ ) .
( حتى إذا ما صلاةُ ... الأولى دَنتْ لأوان ) .
( فقام ثَمّ بها ذو ... فَصاحة وبَيانِ ) .
( فكلَّما قال قُلنا ... إلى انقضاء الأذَان ) .
( فقال كيف شَهِدتم ... بذا بِغير عِيَان ) .
( لا أشهدُ الدّهرَ حتى ... تعاينَ العينانِ ) .
( فقلت سبحانَ رَبِّي ... فقال سبحانَ ماني ) .
فقال أبان يجيبه .
( إن يكن هذا النُّواسيّ ... بلا ذنبٍ هَجانا ) .
( فلقد نِكناهُ حيناً ... وصفعنَاهُ زمانا ) .
( هانئ الجَرْبَى أبوه ... زادَه الله هَوانا ) .
( سائل العباسَ واسمعْ ... فيه من أمِّك شانا ) .
( عجنوا من جُلنَّارٍ ... ليَكيدُوك عِجَانا ) .
جلنار أم أبي نواس وتزوجها العباس بعد أبيه .
كان وصديقه المعذل يتعابثان بالهجاء .
أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد قال كان أبان اللاحقي صديقا للمعذل بن غيلان وكانا مع صداقتهما