بعد ذلك اليوم إلا صنعته في .
( يا ريحُ ما تصنعين بالدَّمنِ ... ) .
ولولا إعجاب الرشيد به لسقط أيضا .
وصف مجلس لهو .
حدثني الحسن بن علي عن محمد بن القاسم عن أبي هفان قال كنا في مجلس وعندنا قينة تغنينا وصاحب البيت يهواها فجعلت تكايده وتومىء إلى غيره بالمزح والتجميش وتغيظه بجهدها وهو يكاد يموت قلقا وهما وتنغص عليه يومه ولجت في أمرها ثم سقط المضراب عن يدها فأكبت على الأرض لتأخذه فضرطت ضرطة سمعها جميع من حضر وخجلت فلم تدر ما تقول فأقبلت على عشيقها فقال أيش تشتهي أن أغني لك فقال غني .
( يا ريحُ ما تصنعين بالدّمَنِ ... ) .
فخجلت وضحك القوم وصاحب الدار حتى أفرطوا فبكت وقامت من المجلس وقالت أنتم والله قوم سفل ولعنة الله على من يعاشركم وغضبت وخرجت وكان علم الله سبب القطيعة بينهما وسلو ذلك الرجل عنها .
أخبرني ابن عمار وعمي والحسن بن علي قالوا حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثنا الحسين بن الضحاك قال كنت في مجلس قد دعينا إليه ومعنا علي بن أمية فعلقت نفسه بقينة دعيت لنا يومئذ فأقبل عليها فقال لها أتغنين قوله